الوفد الإسرائيلي يغادر الإمارات بعد توقيع اتفاق بشأن التعاون المالي وكوشنر يزور قاعدة الظفرة الأميركية

غادر صباح اليوم الوفد الإسرائيلي الذي وصل أمس إلى أبو ظبي في زيارة تمهيدية لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات النهائي في البيت الأبيض خلال أسابيع، في حين أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن دولة خليجية على الأقل وأخرى أفريقية ستعلن عن تطبيع العلاقات معها قريبا.

وقال عوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغريدة على حسابه في تويتر "نختتم زيارتنا التاريخية الأولى من نوعها إلى أبو ظبي من أجل تدشين التعاون وإطلاق العلاقات بين البلدين".

وأضاف "لقد وضعنا إطار العمل للمضي قدما في العلاقات، وتم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال المصارف والأموال، والآن نتطلع للتوقيع على المزيد من المذكرات في مجالات السياحة والتجارة والطيران".

وأقلعت الطائرة من العاصمة الإماراتية عائدة إلى إسرائيل عند نحو الساعة 11 صباحا بتوقيت غرينتش وعلى متنها الوفد الإسرائيلي برئاسة مستشار الأمن القومي مائير بن شبات.

وعبرت الطائرة -التي جاءت من مطار بن غوريون قرب تل أبيب أمس- الحدود السعودية نحو أبو ظبي بموافقة سلطات المملكة، وهي أول رحلة تجارية علنية بين الدولتين الساعيتين لجني ثمار التطبيع الاقتصادية سريعا.

وإلى جانب الوفد الإسرائيلي، حملت الطائرة على متنها وفدا أميركيا برئاسة مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر. ولم يتضح ما إذا كان المسؤول الأميركي عاد مع الوفد الإسرائيلي، أم أنه سيزور وجهة أخرى في المنطقة.



وقالت وسائل إعلام أميركية إن كوشنر ومسؤولين أميركيين زاروا قاعدة الظفرة الأميركية في إطار رحلتهم إلى الإمارات. وأضافت أن الزيارة جاءت قبل موعد مغادرة رحلة "إلعال" التي نقلت الوفد الأميركي الإسرائيلي من أبو ظبي.

وذكرت البعثة الأميركية في الإمارات أن كوشنر جال في مسجد الشيخ زايد ومتحف اللوفر، واطلع على نسخة مصغرة من تصميم مشروع "بيت العائلة الإبراهيمية" الذي سيجمع بين الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية، على حد قول البعثة.

وأعلنت إسرائيل والإمارات يوم 13 أغسطس/آب الماضي عن اتفاق بوساطة أميركية لتطبيع العلاقات بينهما بعد سنوات شهدت تقاربا بين البلدين، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون "خيانة" لقضيتهم.

في السياق، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين إن الإمارات لم تكن الدولة العربية الوحيدة التي زارها نتيناهو سرا في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى قيامه بزيارات لدول عربية أخرى لا تقيم مع إسرائيل علاقات دبلوماسية.

وأعلن نتنياهو أمس أن "زيارة الوفد الإسرائيلي التحضيرية في غاية الأهمية، وقد طلبت من وفدنا العمل بأسرع وقت ممكن على إفساح المجال أمام إمكانية الوصول إلى واشنطن قريبًا بغية التوقيع على معاهدة سلام رسمية".

وقبل انتهاء الزيارة، وقع نائب المدير العام لديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية رونين بيرتس ومحافظ البنك الإماراتي عبد الله حميد سعيد على بروتوكول أولي في مجال التعاون المالي والبنكي.

وقال نتنياهو إن هذا الاتفاق سيساهم في دعم الاستثمارات المشتركة والتعاون في مجالات عدة من بينها السياحة والتجارة وتسير الرحلات الجوية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه تم الاتفاق خلال زيارة الوفد الإسرائيلي على إقامة لجنة إسرائيلية إماراتية مشتركة بهدف دفع التعاون المشترك في المجال المالي والبنكي والاستثمارات في الأسواق المالية وتشكيل فرق عمل لهذا الغرض.

المصدر: الجزيرة