"شارلي إبدو" تعيد نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد ﷺ

تعيد مجلة النقد السياسي الفرنسية الساخرة شارلي إبدو، والتي يعتبرها كثيرون "معادية للإسلام والمسلمين"، نشر رسوم كارتونية مثيرة للجدل تصور النبي محمد، والتي كانت نشرتها صحيفة دنماركية في عام 2005، وأعادت المجلة الفرنسية نشرها في عام 2006.
وذلك بالتزامن مع انطلاق محاكمة مشتبه بهم في دعم منفذي الهجوم الذي تعرضت له المجلة في يناير 2015 والذي اسفر عن قتل 12 شخصًا أثناء الاجتماع التحريري الصباحي للصحيفة.
ويوم الأربعاء، سيمثل 14 شخصًا للمحاكمة في محكمة الجنايات في باريس بشأن تورطهم المزعوم في الهجمات التي بدأت في شارلي إبدو وانتهت في سوبر ماركت كوشير في شرق باريس، حيث قتل 17 شخصًا في تلك الهجمات، بالإضافة إلى الجناة سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي.
وكتب مدير تشارلي إبدو ، لوران ريس سوريسو، في افتتاحية المجلة : "لن نستسلم أبداً"، وذلك قبل انطلاق المحاكمة المقررة غداً.
ويُظهر الغلاف رسومًا كاريكاتورية نُشرت لأول مرة في صحيفة دنماركية عام 2005، وقد أعادت شارلي إبدو طبعها في عام 2006 مما أثار الغضب في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
وربطت المجلة في بيان صحفي، صباح الثلاثاء، النشر بالمحاكمة، واصفة إياه بـ"الدليل"، معتبرة أن "الرسوم الكارتونية أصبحت الآن جزءًا من التاريخ، ولا يمكن إعادة كتابة التاريخ، ولا يمكن محوها".
وستبدأ يوم الأربعاء محاكمة 14 من المتواطئين في الهجوم على شارلي إبدو، ومقتل ضابطة شرطة في اليوم التالي، والهجوم على سوبر ماركت كوشير بعد يومين.
وبدورها، علقت صحيفة الجارديان البريطانية بقولها إن المتهمون ثلاثة منهم يحاكمون غيابيا وربما يكونون قد قتلوا في سوريا ومتهمون بتهم مختلفة بما في ذلك تزويد الأسلحة وتقديم الدعم اللوجستي للهجمات، بينما يقول معظم الأشخاص الـ 11 الذين سيمثلون أمام المحكمة إنهم كانوا يعلمون أن الأمر يتعلق بجريمة لكنهم يدعون أنهم ليس لديهم فكرة عن أنها كانت بسبب القتل الجماعي، ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى نوفمبر.

واندفع الأخوان كواشي إلى مكتب شارلي إبدو بباريس في 7 يناير 2015 ، ما أسفر عن مقتل تسعة صحفيين وعامل صيانة واثنين من ضباط الشرطة، أصيب أحدهم برصاصة من مسافة قريبة في الشارع بالخارج. بعد ذلك بيومين، هاجم أميدي كوليبالي سوبر ماركت هايبر كاشير جنوب باريس، مما أسفر عن مقتل أربعة زبائن وأخذ عدة رهائن، وقدم كوليبالي فيديو يبايع فيه تنظيم داعش الإرهابي. وبحسب الجارديان، دائما ما أثارت شارلي إبدو الجدل بهجماتها على جميع القادة الدينيين والسياسيين، وتعرضت مكاتب الصحيفة السابقة للقصف بالقنابل الحارقة في عام 2011، بعد أن ظهر على غلافها النبي محمد. كتب فريق تحرير تشارلي إبدو أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لإعادة نشر الرسوم ، قائلاً إنه ضروري مع بدء المحاكمة.
المصدر: السي إن إن / اليوم السابع
ليست هناك تعليقات